الوذمة الشحمية او (الليبوديما ) ،هو حالة مزمنة تظهر عادةً عند النساء، وتتميز بتراكم الدهون غير الطبيعي في النصف السفلي من الجسم (الساقين والوركين) وضعف الدورة الدموية والتصريف اللمفاوي، سنتعرف في هذا المقال عن كل ما يخص مرض الوذمة الشحمية وعلاجه و أهم المراحل التي يمر بها، بالإضافة إلى أسباب الوذمة الشحمية واعراضها بشكل مفصل.
مرض الوذمة الشحمية
مرض الوذمة الشحمية هو أحد الحالات المرضية التي يمكن تعريفها على أنها عدم التساوي في توزيع الدهون في بعض مناطق الجسم مثل منطقة أعلى الذراعين او المنطقة السفلية من الجسم مثل منطقة الأرداف و الساقين و الفخذين مما يجعل شكل تلك المناطق غير متلائم و قد يبدو متصخماً و متعرجاً، و تعتبر تلك الحالة شائعة نسبياً و لا يمكن التخلص منها تماماً عن طريق ممارسة الرياضة او اتباع اي نظام غذائي.
أسباب الوذمة الشحمية ( الليبوديما )
حتى الآن لا يوجد أي أسباب واضحة للاصابة بحالة الوذمة الشحمية، و لكن يعتقد أن تلك الحالة قد تصيب النساء غالباً لأسباب وراثية أو هرمونية ، حيث أنها تترافق غالباً مع مراحل معينة تعرف بمراحل التقلبات الهرمونية مثل البلوغ او الحمل او انقطاع الطمث او تناول حبوب منع الحمل الهرمونية، و يلاحظ غالباً أن النساء اللواتي تعانين من السمنة أكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة ، إلا أن زيادة الوزن لا تعتبر أحد مسببات الوذمة الشحمية ، و يمكن أن نذكر ان أغلب المصابين ب مرض الوذمة الشحمية يكونون من النساء.
ما هي مراحل تطور الوذمة الشحمية ؟
يتطور مرض الوذمة الشحمية الليبوديما خلال مراحل عديدة ، و يمكن تصنيفها كما يلي :
- المرحلة الأولى : في تلك المرحلة يكون ملمس البشرة طبيعي و ناعم، و لكن تظهر عليها بعض التكتلات الدهنية المتراكمة تحت الجلد، و قد تكون تلك التكتلات مؤلمة
- المرحلة الثانية : في هذه المرحلة تظهر تلك التكتلات على شكل تعرجات غير مستوية على سطح الجلد ، حيث أنها تصبح أكبر حجماً مما يجعلها أكثر وضوحاً
- المرحلة الثالثة : يبدأ الجلد في تلك المرحلة بالتمدد بشكل كبير ، و يزداد حجم الكتل الدهنية و هذا يجعلها تضغط على المفاصل و يعيق تدفق الدم و يفقد الجلد مرونته بشكل كبير
- المرحلة الرابعة : في تلك المرحلة تتراكم السوائل تحت الجلد بسبب احتباسها و سوء تصريفها عن طريق الجهاز اللمفاوي ، و بسبب تداخل الخلايا الدهنية مع الجهاز اللمفاوي للشخص المصاب قد تحدث وذمة لمفية إلى جانب الوذمة الشحمية.
أعراض الوذمة الشحمية ( الليبوديما )
عند الإصابة بالوذمة الشحمية ستعاني المريضة من بعض الأعراض ، و لعل من أهمها :
- تراكم الدهون تحت الجلد
- ظهور البروزات و التعرجات على سطح الجلد
- الشعور بالألم بين الشديد و المتوسط
- الشعور بالتعب الشديد و صعوبة الحركة و ممارسة الأنشطة البدنية
- ظهور الكدمات على الجلد بسهولة
- الشعور بثقل في الساقين
- الانتفاخ
- ترهل الجلد
- تعرض أنسجة الجلد للنخر.
كيف يتم تشخيص مرض الوذمة الشحمية ( الليبوديما ) ؟
يمكن تشخيص مرض الوذمة الشحمية عن طريق التوجه إلى طبيب مختص و إجراء الفحص البدني و السؤال عن التاريخ المرضي و المشاكل الوراثية ، كما يتم أيضاً إجراء بعض الفحوصات و التحاليل الطبية المهمة التي يطلبها الطبيب مثل :
- التصوير بالامواج فوق الصوتية
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- التصوير بالطب النووي
- اختبار الكثافة العظمية عن طريق الأشعة السينية
- التصوير المقطعي المحوسب
أهم الطرق المستخدمة ل علاج الوذمة الشحمية
عملية شفط الدهون : من أهم و أبرز الطرق المستخدمة ل علاج الوذمة الشحمية حيث أثبتت تلك الطريقة نتائجاً رائعة في مجال التخلص من الدهون العنيدة التي لا يمكن التخلص منها عن طريق ممارسة الرياضة و إتباع الحميات ، و تقوم تلك العملية على إجراء ثقب في المنطقة المصابة ، و يتم ادخال انبوب لسحب التكتلات الدهنية الزائدة منها، و تعتبر عملية شفط الدهون الطريقة الاكثر فعالية للتخلص من مرض الوذمة الشحمية و إزالة الدهون المتراكمة تحت الجلد.
نتائج علاج الوذمة الشحمية بشفط الدهون بالفيزر
تتميز عملية شفط الدهون بفعاليتها و سرعتها الكبيرة في التخلص من الدهون، و تعرف نتائج عملية شفط الدهون غالباً بأنها سريعة ، حيث يمكن للمريضة ملاحظة التحسن الكبير في مظهر المنطقة المعالجة و خاصةً بعد زوال التورمات و الانتفاخات الناتجة عن تلك العملية، و غالباً تظهر النتائج بعد 3 إلى 6 أشهر من هذا الإجراء و تتحسن تلك النتائج تدريجياً، و هنا يمكن للمريضة أن تتمتع بجسم صحي خالٍ من التعرجات و التكتلات الدهنية المتراكمة و المزعجة.
أبرز النصائح التي يجب على مريضة الوذمة الشحمية اتباعها قبل إجراء عملية شفط الدهون
قبل اتخاذ إجراء شفط الدهون لعلاج الوذمة الشحمية ( الليبوديما ) يجب على المريضة الالتزام ببعض الأمور و النصائح المهمة، و لعل من أهمها و أبرزها :
- التوجه إلى طبيب مختص و ذو خبرة جيدة لتكون لديه القدرة على تشخيص حالة المريضة و معرفة مدى استعدادها لإجراء عملية شفط الدهون
- إجراء الفحوصات الطبية التي ذكرناها سابقاً
- إخبار الطبيب عن جميع المشاكل الصحية التي تعاني منها المريضة
- إخبار الطبيب في حال وجود حالة تعاني من مرض الوذمة الشحمية ( الليبوديما ) في عائلة المريضة
- إخبار الطبيب عن الأدوية التي تتناولها المريضة و التوقف عن تناول الادوية التي يمنع عنها الطبيب و خاصةً مسيلات الدم مثل الاسبيرين و الايبوبروفين و غيرها
- التوقف عن التدخين و شرب الكحول قبل إجراء عملية شفط الدهون.
ماهو الفرق بين السيلوليت و الوذمة الشحمية؟
تتشابه كل من الوذمة الشحمية و السيلوليت من حيث الشكل الخارجي للجلد ، حيث أنه يصبح مجعداً و تظهر عليه التعرجات و يصبح مظهره مثل قشر البرتقال ، لكن يكمن الاختلاف بينهما بأن السيلوليت يدرج تحت المشاكل الجمالية التي تصيب الجلد و لا تسبب أي مضاعفات صحية أو ألم ، في حال أن مرض الوذمة الشحمية يعتبر حالة مرضية و يمكن أن تتطور و تسبب مضاعفات خطيرة و تؤدي إلى حدوث بعض الاعراض مثل الشعور بالألم و صعوبة الحركة او تضخم المنطقة بشكل كبير.
ما هو الفرق بين الوذمة الشحمية والسمنه؟
تختلف السمنة عن مرض الوذمة الشحمية بأن السمنة تنتج عن توزع الدهون في جميع مناطق الجسم ، أما الوذمة الشحمية فهي تراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم مثل المنطقة السفلية كالساقين و الارداف و الحوض و الفخذين ، او منطقة الذراعين و غيرها ، كما أنها تسبب حدوث الألم و ظهور التعرج على الجلد ، كما أن السمنة و الوذمة الشحمية تختلفان أيضاً من حيث الاستجابة ، حيث أن ممارسة الرياضة و اتباع الحميات الغذائية يمكن أن يقللا من مشكلة السمنة ، أما الوذمة الشحمية فلا تستجيب غالباً لتلك الطرق.
لا تعليق